تحاول شركة هواوى تقليل الخسائر بعد الخلاف المستمر الذى نشأ بين الولايات المتحده وشركة هواوى الشهيره المتفوقه فى مجال التقنيه وقد نشب هذا الخلاف اثر مخاوف امريكيه من خطر امكانية تجسس الشركات الصينيه ما جعل الرئيس الاميريكى دونالد ترامب باتخاذ قرارات لمنع شركات الاتصالات الأميركية من التزوّد بمعدات تصنّعها شركات أجنبية حيث يقصد بذلك الصين لما بينهما من خلاف مسبق مع شركة هواوى الصينيه حيث قامت شركة “فيسبوك” بمنع هواوي الصينية من استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخاصه بها ( فيسبوك وانستجرام وواتساب ) بعدما أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى هواوي مدعياً ان أنها تتعاون مع الاستخبارات الصينية.
منع هواوى من تثبيت الفيسبوك المسبق على هواتفها
بعد قرار سيادى امريكى مبنى على مخاوف امنيه من تجسس شركة هواوى لصالح المخابرات العسكريه الصينيه قامت شركة فيسبوك بمنع هواتف هواوي الصينية من استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي الخاصه بها ( فيسبوك وانستجرام وواتساب ) هذا بالنسبه للهواتف الجديده التى لم تغادر المصنع بعد فلن تستطيع هواوي تثبيت تلك التطبيقات علي هواتفها منفصله فقط يمكن للمستخدم التحميل من جوجل بلاى لمهله منحتها الحكومة الأميركية للشركة الصينية مدتها 90 يوماً ، اما الهواتف التى تعمل حاليا فقد تم استثنائها حيث يمكن استخدام تطبيقات فيسبوك بشكل طبيعى .
استغناء شركة هواوى عن قطاع الكابلات البحريه بعد الحظر الامريكى
تستمر هواوى فى تلقى الضربات الموجعه من امريكا ، وهناك تقارير تفيد بأن شركة هواوي وافقت على بيع كامل أعمالها في مجال الكابلات البحرية حيث تبلغ حصتها 51% من شركة Huawei Marine Systems المسؤولة عن مد كابلات الألياف البصرية تحت الماء لتنفيذ المشاريع العملاقة ، وقد تم تأسيس تلك الشركه عام 2009 ووضعت أكثر من 50000 كيلومتر من الكابلات عبر حوالى 90 مشروعاً ، فقد اصبح من الصعب الفوز بعقود تركيب الكابلات بعد الخلاف المستمر مع الولايات المتحده واتهام امريكا لهم بالتجسس .
نهاية الحرب القائمه بين هواوى وامريكا
نشبت بالفعل الحرب البارده التى قد تستمر لعقود طويله كما يظن خبراء المجال التقنى ولا يبدو انها ستنتهى قريباً وقد تكون هذه الخلافات لها ابعاد اقتصاديه ويرى البعض انها حرب معلومات من الدرجه الاولى ، وقد تستمر هواوى فى تلقى الضربات الموجعه من امريكا لمده طويله ، وترفض السلطات الصينيه أيّ سوء استخدام للسلطة يهدف لإقصاء الشركات الصينية من المنافسة الحرّة وقال غينغ شوانغ “ المتحدّث باسم وزارة الخارجية الصينية إنّ الولايات المتحدة تستخدم منذ فترة قوّتها لتشويه سمعة الشركات الصينية .
تقوم امريكا وحلفائها بجمع المعلومات الحساسه من كل دول العالم فى الوقت الذى تمنع فيه الصين من فعل هذا دون معرفة ما تفعله باستخدام تلك المعلومات وهذا ليس عدلاً كما هو الحال فى الأسلحه النوويه ، وقال وزير الدفاع الاميريكى ” باتريك شاناهان ” ان شركة هواوى تربطها علاقه قويه بالحكومه الصينيه ما يجعل الولايات المتحده تشعر بالقلق حيال الهجمات الالكترونيه وسرقة الملكيه الفكريه .
وهكذا تستمر حرب المعلومات التى تسمى “الحرب البارده ” بين امريكا وشركة هواوى الصينيه فى انتظار رد قوى من شركة هواوى، يمكنك متابعتنا للاطلاع على كل جديد بخصوص تلك الخلافات وكل ما يخص اخبار التكنولوجيا .